الجمعة، 26 أكتوبر 2012

أي حاجة والسلام

صفحة بيضا قدام عيني
ببص عليها وأتأملها قوي
اللون الأبيض حلو.. كأنه بيعمل صدمة لعيني
لون مغري قوي.. يخليك لازم تلطخه بأي حاجة
من صغري لما الأقي أي مساحة بيضا لازم أنقشها بأي حاجة
كلمات.. رسوم
وكنت بحافظ دايما على انى ارسم مساحة فاضية فى النص أحاول انى ما اقربلهاش وافضل ألف وأدور حواليها.. لحد لما ما يبقاش فيه مكان لجرة قلم جديدة
ساعتها بستقطع جزء من المساحة البيضا.. وافضل أسرق منها حتة ورا حتة
وعيني شايفة دايما الحدود الوهمية اللي برسمها لمساحتى وبحاول انى احافظ دايما على ان المساحة البيضا يكون ليها وجود
لحد ما فى مرة واحدة.. أجر خط يقطع المساحة البيضا دى ويلوثها بالحبر

لعبة عجيبة أكيد .. وأكيد ليها معانى كتير عند بتوع علم النفس والتحليلات الشخصية والكلام ده

الصفحة البيضا دلوقتى مابقتش بيضا.. لكن صفحة دماغي برغم انها مزحومة بميت الف كلمة وصورة.. حاساها برضه بيضا
الأبيض لون جميل.. إلا لو عبر عن الفراغ.. ساعتها هايبقى لون الوحدة.. حزين احيانا.. رقيق فى كآبته
ماتقدرش تستغنى عنه بس ياريت ماتفكرش فيه كتير

لسه انا من جوايا فيه مساحات بيضاء هائلة.. لسه بحلم وبحب ومستعدة للرقص والجري والفرحة
حتى لو عكر مساحتى البيضا كام خط دخان اسود
بلاش عبط.. ماحدش يقول كل حاجة مسيرها ترجع لحالها.. انا فعلا سعيدة.. حتى لو جوايا حالة شجن مش فاهماها
عمرى ماحبيت الكآبة.. لكن كيبوردي بملمسه بيستفز الشجن من جوايا
يمكن دي ضريبة اللون الأبيض
المساحة البيضا اللي مش عاوزه ادنسها لكن فى نفس الوقت طموحى مش عاوز يسيبها فى حالها.

حاسه بالوحدة أي نعم.. يمكن عشان كده بقول اي كلام وخلاص
احيانا بفكر في رد فعل اللي هيقرا الكلام ده ايه.. لكن انا بطلت افكر فى رأي حد من زمان
محتاجه أفضفض.. محتاجه أحس بنفسي أكتر
انا اللى بقول لكل الناس ان ماحدش هايقدر يسعدك أكتر من نفسك.. ليه بدور دلوقتى على حد يكون جنبي؟؟
بس شيء مطمئن ان الواحد عارف انه بمجرد ما يستسلم لسلطان النوم هايفوق يلاقى نفسه ناسي كل حاجة وعايش مود جديد تماما
النوم هو الفاصل الوحيد بين حالة والتانية

عشان كده
تصبحوا على خير :)

اه صحيح.. كل سنة وانتو طيبين.. النهارده العيد

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

كل عيد وانتو طيبين :(


-          تحبي تحضري الحفلة دي؟
= أكيد طبعا.. مستنياها من زمان قوي
-          طيب انا معايا تذاكر زيادة.. المعاد هايكون اول يوم العيد
= ...............
-          ايه مالك؟
= معلش اسمحلي اعتذر عن الدعوة دي.. مش هاقدر اخرج في العيد
-          ليه بقى ان شاء الله؟
= خوفا من التحرش طبعا
-          ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
= ايه اللى يضحك فى كلامي؟؟؟
-          انتي ايه اللي خلاكي تقولي كده؟
= عشان هو ده الواقع للأسف دلوقتي.. العيد عندنا تحول لمصدر خوف ورعب وكآبة.. الواحده بتقضيه فى بيتها وهي حاطه ايدها على قلبها وبتدعي ربنا يعدي الأيام دي على خير
-          بس دا عيد يعنى وحقك تخرجي
= واللي هايشوفني في الشارع بتعرض للتحرش هايقول اني بنت قليلة الأدب وانا اللي عايزه اتعاكس وأتساهل اللي يجرالي مادام رضيت أنزل الشارع وانا عارفه انه مليان متحرشين
انا بتكلم عن واقع مجرد من كل الشعارات.. واقع بيحمل البنت فوق طاقتها وبيغفر للولد أبشع الذنوب.. واقع ما يعرفش يعني ايه كلمة الأمان والاحترام وثقافة الفرحة عنده تحولت لعنف وإجرام.
انا واحده عادية جدا فيه زيي مليون بنت.. حتى لو اهاليهم ما منعوهمش من النزول فى العيد – ودا غالبا اللي بيحصل – هما من نفسهم بطبيعتهم المسالمة مش هايفكروا يخرجوا ويحطوا نفسهم في موقف بايخ ماحدش هايسندهم فيه.. لا أهل ولا شارع ولا بوليس ولا حكومة ولا حتى كلب ماشي في الشارع.
لحد ما الموازين تبقى تتعدل بقى وتبطلوا نغمة " البنت هي السبب " هافضل قاعده في بيتي بكرامتي
وايه يعني عيد .. مابقتش فارقه كتير.. منا بقالي فوق العشر سنين ماخرجتش من بيتنا في الأعياد
بس ياريت وانت بتقرا كلامي ما تضحكش وماتتريقش عليا.. عشان ساعتها هاصدق انك مش عايش في البلد دي ومش دريان باللي فيها.

وكل عيد وانت طيب