الاثنين، 4 مارس 2013

صندوق الذكريات


لدي خصلتين؛ لم استطع على مدى عمري الطويل الفكاك منهما
أولا: لازلت تلك الطفلة الفوضوية التي تلقي باشيائها أينما وكيفما اتفق.. فلا تستغربوا ارجوكم ان وجدتم جواربي بين صفحات كتبي الدراسية، أو فرشاة شعري تحت سريري "هذه حقيقة للأسف"
ثانيا: أنا لا أرمي شيئا أبدا... لذا من الطبيعي ان تجد كميات مهولة من أكوام الاوراق المتكدسة فى كل مكان وأغطية المشروبات الغازية مع قليل من زجاجات العطور الفارغة، و....
تسالونني لماذا احتفظ بكل هذه القمامة داخل حجرتي
حسنا.. كل شيء تقع عليه يدي له ذكرى حميمة في نفسي
تنشأ بيني وبين اشيائي علاقات وطيدة لا تنتهي بعد استخدامي لها.. بل أستبقيها علي أستطيع إعادة تدويرها واستخدامها بشكل آخر..


أحيانا.. أجد لهذه الفوضى فائدة.. فحين أضطر للبحث عن بعض أوراقي الهامة، أجبر نفسي على الابحار في كومة ذكرياتي تلك.
هذه الصورة التقطها منذ سنوات حين كنت في المدرسة، هذه الطوابع التذكارية اخذتها من صديقة لي .. تبخرت صداقتنا مع مرور الزمن ولم تتبقى إلا الذكرى

أبحث وابحث.. أجد كل شيء كنت ابحث عنه في يوم من الايام ولم اجده حين كنت احتاجه.. وبالمقابل أجد ما أنا بحاجته الآن وقد كنت فيه من الزاهدين
تبا للاعيبك أيتها الحياة

تستوقفني بعض التفاصيل الصغيرة.. التي لابد أن أقف أمامها حائرة
أمام جزء من ذكرياتي قد ضل
هذه زهرة مجففة داخل كتابي... لا أذكر لماذا وضعتها ومن اين اتتني.. ومن كان صاحبها أو كانت
شعرت بقبضة باردة تعتصر صدري... هذا تذكار جاءني في يوم من الايام يحمل مشاعر صادقة... لماذا طواها النسيان لهذا الحد؟؟
أستمر في الابحار عبر عوالم ذكرياتي.. لتزداد علامات الاستفهام سطوعا

تذكارات لصداقات فقدت صلاحيتها.. ممن كانوا أصدقاء بالامس.. فقلبتهم الايام على النقيض
قصاصات ورقية تحمل كلمات الثناء والتشجيع، ولا أذكر ممن كانت ولم كتبت؟
أشعر بدمعة اسى تترقرق بين ضلوعي.. كم انت قاسية ايتها الحياة
ثم تستوقفني فكرة؟
هل لي أن احمل الحياة كل المسئولية؟؟.. هل دقات الثواني والدقائق والسنوات، هي من سرقت مني سنوات عمري وصداقات الطفولة، بل وبراءة قلبي
أتطلع في المرآة لأطالع وجه المرأة التي حلت ضيفة بداخلي
لم أتغير.. لأ أشعر بأني أتغير.
نفس ملامحي مذ كنت طفلة
لم تكسبني الأيام إلا بسطة في الطول، ونحولا في الجسد.. وحمقا فوق حمق
إذن ماذا حدث؟
لشد ما تغيرت الأيام..
لا أعرف ماذا دهاني.. لكني كففت عما كنت احاوله
اكتفيت من الابحار عبر تاريخي الطويل.. رحلة مرهقة مثيرة للشجون
أود الانسحاب قبل أن يحترق أسطولي.. فأجد نفسي وحيدة على جزيرة قاحلة.. ذرات رمالها صاغتها الذكريات

الملم اشيائي المبعثرة.. لازال هناك الكثير مما لم اسبر غوره بعد
لكن في هذا الكفاية
فالاكرر التجربة مرة أخرى لاحقا... حين أعزز من قواتي
واتسلح بجبال الصبر الثلجية
علها تقاوم احتراق الحنين بداخله
.
.
صندوق الذكريات

2 حط دماغك:

Ahmed Vroom يقول...

انتى يا مروة قوية ودايما كنتى بتواجهى المشاكل والعقبات بتحدى، أنا فخووور بيكي أوى

وينكى يقول...

حبيب قلبي والله يا حمادوللييييي ♥
ربنا يخليك ليا