الجمعة، 20 أبريل 2018

قولبة 1



كنا خمس أطفال مابين بنين وبنات
في الفترة دي الألعاب الالكترونية - السيجا والنينتيندو -  كانت في بدايات ظهورها وشهرتها.. وكنا بنقعد بالساعات عشان نخلص سوبر ماريو وسلاحف النينجا ومايكل جاكسون
مش كلنا اللي كنا بنخلصها طبعا.. غالبا كنا بنفوض الولاد اللي فينا عشان يلعبوا واحنا نقعد نتفرج ونشجع
في الأول ماما وبابا اشترطوا علينا نقسم الوقت مابينا وكله يلعب بالدور

بالنسبة للبنات الموضوع كان بيس ولطيف.. الولاد اشتكوا
احنا عاوزين وقت أكتر.. اللعب اللي البنات بيلعبوها مملة ومالهاش لازمة واحنا هانحرر القلعة ونقتل الوحش
لكن القاعدة كانت ثابتة
للأسف دا ماكانش الخط اللي استمر عليه الحال.. خلاص بقى ماتوجعوش دماغنا
الولاد عاوزين يلعبوا.. صحابهم جايين يلعبوا معاهم

أنا أعيط عاوزه دوري.. يتقالي مابتعرفيش تلعبي.. انتي بطيئة.. بتلعبي العاب مملة
ثم الحركة غاية السوء .. يدوني دراع أتاري مش متوصل ويلعبوا هما وانا ينضحك عليا شوية ولما أكتشف أعيط من القهر والإهانة.. انتو أصغر مني على فكرة.. وانتي مزعجة على فكرة.. لو انتي الكبيرة ماتقعديش تزني على دماغنا كده وتعملي حركات العيال دي
وأعيط أكتر.. ماليش حيلة في مشاعري.

واحده واحده.. بقى لما ييجي دوري.. أبص لواحد من الولاد.. خد دوري العب بيه واكسب الوحش وعدي كل المواقف الصعبة
واحده واحده.. زهدت في نوعية الالعاب دي ومابقيتش بحاول أجربها.. 
واحده واحده ومع غزو الأندرويد للساحة بقيت مدمنة لاكثر الالعاب روتينية وإملالا.. ومحدش بينافسني على الوقت دلوقتي
اتجوزت.. وجوزي عاوز شريك له في اللعب
عاوزني ألعب اللي بيلعبه وأحب اللي بيحبه
يقولي أطلبي اللي نفسك فيه أجيبهولك
عاوزين نلعب سوا.. مش عاوز أحس اني أناني وبجيب حاجات لنفسي وانتي لأ
غصب عني بلاقيني بهرب.. مش عايزه.. مش دلوقتي
ألعب مرة وعشرة لأ

وكأن الحلم اللي كنت هموت عليه زمان اتاخر قوي.. لدرجة انه لما جه خلاص..
 لقى حد تاني 


0 حط دماغك: