الجمعة، 2 يوليو 2021

سيدة ‏السفينة

فيه ناس بتشبه حياتها بمحطة القطار.. واقفين في المحطة وبيعدي عليهم قطار الدراسة وقطار الشغل وقطار الجواز.
اللي بيلحقهم.. واللي بيفوتهم.
وفيه اللي بيشبه حياته بالقطار نفسه.. قاعد على الكرسي وبيعدي بالمحطات دي ومحطات تانيه في حياته.. بيشوفها من قزاز الشباك، يطلع منها اللي يطلع وينزل اللي ينزل، يتحرك القطار لمحطة تانية وهكذا.
لحد ماتيجي محطته النهائية.. وينزل من القطار.
أنا بشبه حياتي برحلة بحرية.. سفينة سياحية بتلف المواني، وعند كل ميناء ترسى والناس تنزل تتفسح شوية ويرجعوا يكملوا الرحلة تاني.
والرحلة نفسها غنية.. البحار والمحيطات مابتشوفش غيرها باتساع مجال الرؤية ومعاها احتمالات لانهائية بأحلام وفرص.. تنزل الميناء تلف وتشوف وتعيش تجربة مختلفة على قد ما وقتها وظروفها تسمح.. وترجع تاني تسيب الميناء وتدور على مغامرتك الجديدة.
علوم كانت ميناء.. المجتمع المدني كان ميناء.. الكونسرفاتوار والأوبرا كانوا ميناء.. أنا مصري كانت ميناء.. كل ميناء فيهم له طعمه وله ذكرياته اللي حبيتها أو كرهتها..اتعلمت منها وعمري ماهنساها.
وكل ميناء طلعت منها بهدايا وتذكارات أخدتها معايا على السفينة وبتفكرني بيها.
بعد كل زيارة من دول..بركب سفينتي وأبحلق في البحر الواسع والسما .. اغوص في اللاشيء واطلع ب possibility جديدة.. البحر او الطريق هو اللي بيديني الوقت افكر وادور جوا نفسي.. اكتشفها وأطلع بطاقة جديدة وتوجهني ناحية الميناء اللي جاي.
وأنا دلوقتي داخله على ميناء جديد.. ❤️

0 حط دماغك: