في يوم من الأيام.. استعرض الزوج يومه العادي.. يستيقظ في الثامنة صباحا، يذهب إلى عمله، يكد ويتعب.. ثم يعود في الخامسة مساء إلى منزله حيث تنتظره زوجته الجميلة واولاده الصغار
وشعر الرجل بالتعاسة وقال مخاطبا الإله: لماذا علي أن أقوم بالدور الصعب؟.. لماذا أكد واتعب واشقى في حين تجلس زوجتي في المنزل مرتاحة لا تفعل ربع المجهود الذي اقوم به.. إلهي أريد أن أكون امرأة وتكون زوجتي هي الرجل.
سمع الإله كلام الزوج ونفذ مطلبه
وهكذا عاش الرجل حياة زوجته في اليوم التالي
استيقظ في تمام الخامسة صباحا.. أعد الفطور، كوى ملابس (الزوجة/الرجل) والأطفال ولمع أحذيتهم، أيقظ الأطفال وألبسهم ملابسهم واعطاهم فطورهم، ثم أيقظ (زوجته/ الرجل) وأعطاها ثيابها وأعد لها فطورها.. ثم أوصل الأطفال إلى مدارسهم وبعدها ذهب إلى السوق لشراء احتياجات الغداء قبل أن يذهب لمعركة سداد فواتير الكهرباء والماء.. وبعدها عاد إلى المنزل.. يغسل الصحون.. يطبخ الغداء.. يرتب المنزل.. يغسل الملابس.. ثم يذهب مرة أخرى لإحضار الاطفال من المدرسة.. يساعدهم على الاستحمام ويلبسهم ثيابهم.. يحضر لهم الغداء، يغسل الصحون قبل أن يساعدهم على استذكار دروسهم في نفس الوقت الذي يعمل فيه على الفصل بينهم في منازعاتهم
تعود (الزوجة/ الرجل) في المساء.. يحضر لها ثيابها وحمامها.. يحضر لها العشاء،ورغم الارهاق يذهب للاستحمام والتزين استعدادا لممارسة الحب.
وبعد منتصف الليل.. ظل الرجل يبكي ويخاطب الإله قائلا: أريد أن أعود رجلا مرة اخرى.. مهمة المرأة شاقة وعسيرة علي.. لا أستطيع احتمال هذه الحياة ليوم آخر
حينها خاطبه الإله قائلا: لن تستطيع العودة كما كنت الآن.. أنت حامل وعليك الانتظار لتسعة اشهر حتى تلد طفلك
انتهت الحكاية لحد كده .. ومن عندي أضيف:
تسع شهور حمل = أول 4 شهور دوخة وقيء وغمامان نفس وقرف من كل حاجه وعصبية ونقص مناعة
بقية الشهور = ألم مريع في كل الجسم وثقل حركة وحالة نفسية زي الطين
ساعة الولادة = اسالوا اي أم كانت حاسه بإيه ساعتها لأن الألم مايوصفهوش كلام
بعد الولادة = الست بتنسى يعنى إيه نوم أصلا
ووسط كل المعمعة دي مطلوب من الست انها تهتم ببيتها وجوزها وماتخليهوش محتاج حاجه وتقعد تهنن وتدلع وتستحمل زهقه وقرفه وعصبيته بسبب الشغل
وياسلام بقى لو كانت هي كمان بتشتغل .. تنزل تتخانق مع أم السواقين والمواصلات والمدير والزملاء وتتعامل مع رخامة البشر وأسافين المأسفنين
والحلوين اللي بيقولوا الستات ماتنزلش تشتغل مادام الدنيا كرب عندها كده.. جرب كده تقعد مراتك في البيت واستغنى عن مرتبها وشوف هاتقضي آخر عشرين يوم في الشهر ازاي
وبعد كل ده.. يقولوا الستات بيتدلعوا وواخدين حقوقهم وزيادة وسايبين الشقا كله للرجاله
ياخي....... ( حط اللفظ الأبيح اللي نفسك فيه)