الأربعاء، 31 أغسطس 2011

يوووووه... اعتبروني مت!!



يا فلانه
نعم يا ماما
قومي اغسلي المواعين
طب كمان شويه
باقولك قومي اغسلي المواعين يابت جاك كسر رقبتك
ماتخلي علانه هي اللي تغسله
ا
انا باقولك انتى قومي اغسليها
يووووووووه.. ماتسيبوني ف حالي بقى هو مافيش غيري فى البيت ده
أقولكو.. اعتبروني مت

* * * * * * * *

مين ماوردش الحوار ده عليه قبل كده
ماقصدش غسيل المواعين طبعا.. لكن اقصد الجملة الاخرانية دى واللي هاتكون موضوع الكلام المرادي
الرغبة في الهروب من اي حاجه بالموت

زمان فيه واحد قال ان الانتحار حل دائم جدا لمشكلة مؤقتة
حل قاطع لحاجة غالبا ما تستاهلش
ولو صبر القاتل على المقتول.... كان جري منه وانكتبله عمر جديد

وانا صغيرة - تقريبا تانيه ابتدائي - كان عندى واجب كتير قوي فى مادة العلوم
والمدرسة توعدت اللي مش هاتحل الواجب انها هاتنزلها عند مديرة المدرسة
ماحدش تعدي عليه كلمة مديرة المدرسة دي بالساهل
لأنها بجد كانت " بعبع ".. شكلا ومضمونا
دلوقتي لما افتكرها اقدر اجزم ان كان عندها مشاكل في الغدة الدرقية أثرت على شكل وشها وخلته بجد مرعب
حد فاكر فيلم صعيدي فى الجامعة الأمريكية؟؟.. فاكرين لؤي قريب صاحب محل شرايط الكاسيت النصاب اللي كان هايشتري الستيريو من محمد هنديد ب300 جنيه وهو تمنه 3000 جنيه
هي كان شكلها كده.
.
شعرها كان شيء ما عباره عن سلكة مواعين .. قصير واكرت جداااااااااا
ويوم ما تحب تعمل تغيير فيه كان تضربه ألوان عجيبه جدا
بحيث انك تحس نفسك قدام ليفة سودة متطرطش عليها بويه لونها احمر واصفر وبني ونحاسي.. وكل لون مستقل بذاته من غير اي تجانس
المهم عشان ما نطلعش بره الموضوع
تخيلوا بقى أطفال صغيرين - كنا لسه احباب الله ساعتها مش مجرمي حرب زي دلوقتى - يتهددوا بالتهديد المرعب ده
ساعتها بجد كنت باتمنى اني اموت
عشان اخلص من الرعب ده
يارب اموت عشان ما احلش الواجب الكتير ده وتضطر الميس توديني للمديرة

ملحوظة: اول يوم ليا فى الدراسة اتخانقت مع الولية دي وزعقتلها وقلتلها هاقول لماما عليكي عشان انا قعدت على الكرسي الجلد بتاعها في حفل استقبال الطلبة الجدد وهي جرؤت.. شفتوا جرؤت دي، انها تشخط فيا وتقولي انزلي من على الكرسي واقعدي مع صاحباتك والست لما شافت رد الفعل اتخضت وافتكرت اني مسنودة بقى وراحت تتصل بماما تعتذر عن سوء التفاهم الفظيع اللي حصل ده هههههههههههههههههههههههه

الله يرحم أيام الشجاعة بتاعت زمان

دلوقتي وبعد عشرين سنة... لما أقف فوق سور كوبري قصر النيل وافكر انط ليلة العيد عشان أنا اب لتلات عيال ومش قادر اوفرلهم هدوم العيد ومصاريف المدرسة والكتب واللبس والاكل والشرب
ولا عشان انا واحده حبيبها فرقعها بمبة وسابها ليلة فرحها
ولا واحد خسر كل فلوسه في البورصة وديونه هاتوديه فى داهيه

ساعتها أمنيات الموت هاتبقى اكتر واقعية .. وساعتها لما نفكر اول مرة الواحد اتمنى الموت عشان يهرب من خوفه من المديرة هايبقى شيء عبيط جدا

لكن اللي واقفين ساعتها فوق الكوبري دول لو امتد بيهم العمر لكمان تلاتين سنة
لما مشاكلهم تكتر والدنيا ترمي عليهم مشكل يا بلاوي
لما الواحد يلاقي كل حبايبه بيموتوا حواليه وهو قاعد مستني لمجرد ان وقته لسه ماجاش

ساعتها هاتقول.. بقى كنت هايفه قوي كده للدرجة اللي كانت هاتخليني اخسر حياتي عشان واحد سابنى واتجوز غيري!!!

الدنيا محطات.. كل محطة فيهم عالم لوحده
بافكارة وطموحه ومشاكله.. والبنى ادم بيمشي فى خط واحد ما بيرجعش ولا يحود عنه
كل محطة بالنسباله حياة جديدة هو بيبقى فيها شخص جديد.. بدماغ جديدة وافكار جديدة ومشاكل اكبر

يبقى ليه البني ادم دايما بيبص لورا ويقول احلى ايام ايام زمان؟؟
مع انه لما كان فى الزمان ده كان بيتمنى الموت عشان شيخ الكتاب ما يمدهوش على رجليه عقابا ليه على شقاوته ولا عشان أبوه ما يجبرهوش يروح المدرسة
ويقعد يقول ساعتها
يوووووووه.. اعتبروني مت!!
طب تيجو نفكر كده لو فعلا اللي زهقان قوي كده من عيشته وعاوز يهرب من الموت الدنيا هاتبقى عامله ازاى من بعديه؟؟

ف مرة قريت قصة لدونالد داك - الحاج بطوط بتاعنا - كان عيد ميلاده وماحدش معبره
كان زعلان ومشي سرحان فى الشارع وماخدش باله انه خبط في علبة صفيح مصدية كان عايش فيها جني الامنيات
وساعتها كان بيقول.. ماحدش فاكرني او مهتم بيا.. ياريتنى ما كنت اتولدت
ف لحظة الدنيا اتغيرت من حواليه
الشوارع كلها اتملت زبالة.. الناس بقت كئيبة
محظوظ قريبه كان شحات ونايم في سلة زبالة
بطوطة حبيبته كانت فتوة الحته
العيال البطابيط التلاته كانوا ثلاث كور مكرشة ومالهمش اى لازمة
الخلاصة ان الدنيا كانت من غير وجوده فيها معكوسة تماما
دا لأنه ساب اثر في كل شبر وجوا كل شخص في مدينة البط
ولما طلب عكس الامنية ورجع سعيد لبيته اكتشف انهم كانوا متجاهلينه عمدا عشان يتفاجيء بحفلة عيد الميلاد اللى كانوا عاملينهاله
اللي عاوز يقرا القصة دي يدور على عدد مجلة ميكي اللي صدر في ذكرى ميلاد دونالد داك الستين :)
انت بقى ياللي بتقول اعتبروني مت.. تخيل كده لو انت طبيت ساكت دلوقتى كان ايه اللى حصل

عادي جدا.. هايلبسوا اسود شويه عليك.. وجايز ما يلبسوش
الدنيا هاتمشي طبيعي.. مع ناس هاتترحم عليك
وجايز ما يترحموش
الناس اللي انت سبت اثر فيهم بس هما اللي هايفتكروك
مانت بسلامتك لا كنت غاندي ولا هتلر
وعلى رأي عمرو خالد.. هايمشوا في جنازتك ويقولوا
الله يرحمه.. ماعملش حاجه
فالاحسن ليك على الاقل انك تقوم وتسيب ذكرى طيبة في نفوس اللي حواليك
على الاقل لو جت سيرتك وحد اترحم عليك تبقى الدعوة من قلوبهم مش يتقال: حرام يا جماعه الميت ماتجوزش عليه الا الرحمة

انتي يا زفته يا فلااااااانه
ماقمتيش تغسلي المواعين كل ده

اهو ده بقى اللي انا اقصده بالذكرى الطيبة:)
* * * * * * *
عادي.. مجرد فكرة وجت في بالي
ماتاخدوش في بالكو

0 حط دماغك: